أهمية تفاعل الوالدين في تعلم وتطور الطفل:

تعد السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل ذات أهمية خاصة؛ فهي اللبنات الأساسية لنمو الطفل وتعلُّمه وتطوره في المستقبل. يتطور الدماغ بمعدل سريع خلال السنوات الأولى حيث تنمو أكثر من مليون شبكة عصبية كل ثانية

وفي سن الخامسة يتطوّر حوالي ٨٥٪ من أفكار ومهارات وشخصية الطفل.

تزداد حساسية الطفل بالمؤثرات الخارجية مع نموه، حيث تشير الأبحاث إلى أن التجارب المبكرة بما فيها التفاعلات التحفيزية المتبادلة بين الأهل وأطفالهم لها أثر مباشر على كيفية تطوير الطفل لمهاراته في التعلّم فضلاً عن قدراته المعرفية والاجتماعية والعاطفية. في الحقيقة، فإن مثل هذه التجارب قد يدوم أثرها مدى الحياة.

تعد العلاقة بين الوالدين والطفل هامة جداً نظرا إلى أن الطفل يقضي معظم وقته مع والديه، وبينما تؤثر العديد من العوامل على تعلم الطفل، فإن بيئة التعلم في المنزل تسهم بالشكل الأكبر في تشكيل تطوره.

مع أنه قد ثبت أن الوضع الاجتماعي-الاقتصادي للأسرة قادرٌ على التنبؤ بنجاح الطفل في التعلّم المبكر، إلا أن دور الوالدين من شأنه أن يضاعف هذه القدرة على التنبؤ.