مقالات

العدوانية لدى الطفل

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

العدوانية لدى الطفل

العدوانية لدى الطفل تظهر الشذوذات السلوكية بميلهم إلى العدوانية، وخصوصًا في فترة الطفولة المبكرة. فعندما يبدأ الأطفال بشد شعر إخوتهم، نجد أنفسنا نعزز هذه العدوانيه لدى الاطفال دون أن نشعر بذلك، من خلال زيادة تعاملنا المرح واللطيف معهم عند مشاركتهم في هذا السلوك. بعد ذلك، يبدأ الطفل في ممارسة ألعاب تحتاج إلى عنف، ولكن بنية بريئة، حيث يستهدف إخوته وأصدقائه بمسدس وهذا الأمر لا يؤثر سلبًا على نفسية الطفل، فلن يجعله عدوانيًا. ومع ذلك، يجب علينا تعليمه محبة الآخرين وحب الخير لهم، وعادته إلى القيام بأفعال تجعله طيبًا حتى لا ينمو العدوان بشكل كبير. وحتى لا نعزز هذا السلوك في الطفل، يجب علينا أن نبتعد عن الأفلام التي تحتوي على مشاهد للمسدسات والقتل، فعندما يشاهد الطفل مثل هذه الأفلام خلال سن المراهقة، ينشأ فيه العنف. لذا، يجب على الآباء مراقبة ما يتابعونه أطفالهم وتشجيعهم على مشاهدة ما فيه الخير لهم.

لماذا يلجأ الطفل إلى العدوانية؟

بعض الأطفال يحبون ممارسة العدوانية أمام الآخرين، وليس هناك فائدة من البقاء معهم والاستماع لهم في تلك اللحظات. يجب تركهم وحدهم حتى يعبروا عن غضبهم وعاطفاتهم بأسلوبهم الخاص، دون أن نستمع لهم أو نبقى معهم لفترة طويلة حتى يهدأوا ويعودوا للجلوس معنا مرة أخرى عندما يظهرون هدوءهم. يجب على الآباء ألا يظهروا عواطفهم في هذه الحالات، وعدم إظهار مشاعرهم العاطفية بشكل مفرط في مثل هذه المواقف، فالطفل يتأثر سلبًا بهذه الطريقة.

ما هو العدوان؟

يُعرف العدوان على أنه أي فعل يتسم بالعداء تجاه شخص أو شيء، وهدفه التدمير. العدوان يمكن أن يكون مكتسبًا عن طريق التعلم والمحاكاة نتيجة للتعلم الاجتماعي. يتعلم الطفل كيفية التعامل مع مواقف مختلفة بأشكال متعددة، قد تشمل العدوان والقتل. ويعود ذلك إلى طبيعة العلاقات داخل الأسرة والبيئة المحيطة والعوامل المؤثرة فيها.

يعرف العدوانيه لدى الاطفال على أنه القيام بضرب أو عض الأطفال الآخرين وإيذائهم، أو تدمير وتكسير ممتلكاتهم، ويتم ذلك عن قصد لإثارة غضبهم وغضبهم، بالإضافة إلى تحطيم وتكسير الممتلكات العامة والخاصة.

أسباب العدوانيه لدى الاطفال.

ومن الملاحظ أن الأطفال الصغار قد يظهرون بعض السلوك العدواني تجاه الأشخاص أو الأشياء عندما يواجهون عوائق تعيق تحقيق رغباتهم، ولكن عدوانهم لا يهدف إلى إيذاء شخص معين. وتعتبر هذه الأطفال أنانيةً وتدور أفكارهم حول الذات، حيث يمكن أن يضرب الطفل الآخر أو يركله أثناء اللعب، وقد يسعى لإلحاق الأذى بالآخرين، ويبدأون في التحريض والنزاع المتبادل، ويتعلمون أن العدوان يمكن استخدامه لإيذاء الآخرين عمدًا.

  • ينبع العدوانيه لدى الاطفال من إهمال الأسرة للطفل على صعيد الاهتمام العاطفي والاجتماعي، فإذا شعر الطفل بالإهمال، يسعى بأشكال متعددة، منها العدوان، لكي يجذب انتباه الأسرة ويذكرهم بوجوده وضرورة العناية به.
  • ينجم التكدس السلبي في المنزل أو غرف الأطفال، وحتى في الفصول المدرسية، عن الازدحام ويؤدي إلى توليد توتر بين الأطفال نتيجة ضيق المساحة، مما يدفعهم للتصرف بسلوك عدواني.
  • يمكن أن يتعلم الطفل السلوك العدواني كوسيلة للحفاظ على نفسه.
  • قد يكون للعقاب المستمر الذي يتعرض له الطفل في المنزل تأثيرًا في خلق شعور بالإحباط والاكتئاب لدى الطفل تجاه أسرته ومجتمعه، مما يدفعه للتعبير عن غضبه وانفعالاته بالاعتداء على الآخرين.
  • يمكن للطفل أن يتعلم السلوك العدواني عن طريق التقليد، حيث يقلده أشخاصٌ يشعر بالتأثر بهم مثل معلمه أو بطله المفضل.
  • تلعب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة دورًا في تحفيز السلوك العدواني.
  • يُعدّ الشعور بالفشل والحرمان أو الحب والحماية المفرطة من العوامل المؤثرة.

مظاهر السلوك العدواني لدى الاطفال.

يمكن أن تظهر العدوانيه لدى الاطفال عند الأطفال بطرق مختلفة ، اعتمادًا على سنهم ومزاجهم والأسباب الكامنة وراء ذلك. فيما يلي بعض الأنواع الشائعة من السلوك العدواني الذي يظهره الأطفال:

  • العدوان الجسدي: يتضمن هذا إيذاء جسدي للآخرين ، مثل الضرب أو العض أو الركل أو الدفع. يمكن أن يكون متسرعًا أو مع سبق الإصرار.
  • العدوان اللفظي: يشمل العدوان اللفظي استخدام لغة معادية أو إهانات أو تهديدات أو ملاحظات مهينة لإيذاء الآخرين عاطفياً أو لفظياً.
  • العدوان في العلاقات: يُعرف أيضًا بالعدوان الاجتماعي ، ويتضمن هذا السلوك الإضرار بالعلاقات الاجتماعية للآخرين أو احترام الذات. تشمل الأمثلة نشر الشائعات أو الاستبعاد أو التلاعب بالديناميات الاجتماعية.
  • التنمر: قد ينخرط الأطفال في سلوك التنمر ، والذي يتضمن عدوانًا متكررًا تجاه طفل آخر. يمكن أن تكون جسدية أو لفظية أو علائقية وغالبًا ما تتضمن اختلالًا في توازن القوى.
  • العدوان التفاعلي: هذا النوع من العدوان هو رد فعل على التهديدات أو الاستفزازات المتصورة. يحدث استجابة للإحباط أو الغضب أو الرغبة في الدفاع عن النفس.
  • سلوك التحدي المعارض: قد يُظهر الأطفال المصابون باضطراب التحدي المعارض أنماطًا مستمرة من السلوك المتحدي والجدل والعدائي. غالبًا ما يقاومون شخصيات السلطة وينخرطون في نوبات غضب أو مجادلات متكررة.
  • العدوان الاندفاعي: قد يعاني بعض الأطفال من التحكم في الانفعالات ، مما يؤدي إلى أعمال عدوانية اندفاعية دون التفكير في العواقب أو الحلول البديلة.
  • السلوك المتحدي: ينطوي التحدي على رفض الامتثال للقواعد أو الطلبات أو التعليمات. يمكن أن يكون مصحوبًا بالغضب أو العداء أو العناد.

من المهم أن نلاحظ أن مظاهر العدوان العرضية أمر طبيعي عند الأطفال ، ولكن إذا أصبحت هذه السلوكيات متكررة ومكثفة وتعطل الأداء اليومي ، فقد يشير ذلك إلى الحاجة إلى التدخل أو الدعم من الآباء أو المعلمين أو أخصائيي الصحة العقلية.

العدوانية لدى الطفل
العدوانية لدى الطفل

نتائج مترتبة على السلوك العدواني لدى الاطفال.

  • يُسبب هذا السلوك العدواني العديد من المشاكل والإزعاجات للوالدين وللآخرين المحيطين به، ويدفع هذا الإزعاج الوالدين إلى زيادة العقاب والغضب الشديد والانفصال عن الطفل، مما يزيد من حدة المشكلة. 
  • وقد يؤدي ذلك إلى العزلة في الأسرة، حيث تقل الصداقات والزيارات بسبب الأذى الذي يتسبب فيه هذا الطفل لأطفال الأصدقاء والأقارب.
  • يؤدي هذا السلوك إلى تطوير اتجاهات تدميرية تجاه المجتمع، حيث يلجأ الطفل إلى تكوين عصابات، مما يدفعه نحو الانحراف وتعلم سلوكيات منحرفة مثل السرقة، مما يؤدي إلى ابتعاد الشركة الصالحة عنه. 
  • ويمكن أن يتسبب هؤلاء الأطفال في ترك المدرسة والتسكع، ومن ثم التعرض للآخرين بالأذى. والنتيجة النهائية هي أن يتعرض الطفل لعقاب القانون. 
  • أهم أعراض العدوان عند الطفل تشمل عدم الاستقرار والهدوء والأحلام اليقظة، وظهور الغضب بسبب أسباب تافهة واستمرار التوتر والتشنجات وعض الآخرين وإيذائهم. فربما تكون أفضل طريقة لإصلاح عادة سيئة هي أن يتم استبدالها فورًا بعادة حسنة.

كيفية معالجة السلوك العدواني.

فيما يتعلق بسلوك الطفل العدواني، يعتبر هذا النوع من السلوك الذي يستهدف إيذاء الآخرين أو تدمير أشياء معينة من السلوكات المشاهدة عند الأطفال في سن ما بين عامين إلى أربعة أعوام. وبعد سن الرابعة، يميل معظم الأطفال إلى استخدام العدوان اللفظي، وهو أذية مشاعر الآخرين. وعند سن الستة أو السبعة، يتحول اهتمام الأطفال نحو المسابقات والمنافسات، ويبدو أن الطفل يسيطر على سلوكه بشكل أفضل كلما تقدم في العمر. ويجب معالجة السلوك العدواني على النحو التالي:

  • يجب مراقبة الطفل الذي يظهر سلوكًا عدوانيًا لتحديد أسباب السلوك ودوافعه.
  • يجب دراسة الظروف التي تسبق حدوث السلوك العدواني وتحديد نوع السلوك، ويمكن حل المشكلة عن طريق التخلص من الظروف التي تساهم في حدوث السلوك.
  • يجب فهم النتائج التي يحققها الطفل من السلوك العدواني بأنواعه المختلفة، وإذا كانت الأمانة هي النتيجة المرجوة، فيجب توفيرها للطفل بدلاً من اللجوء إلى العدوان على الآخرين.
  • يجب تدريب الطفل على وسائل التواصل الاجتماعي السليمة التي تزيد من عدد أصدقائه وتساعده على تحقيق أهدافه بدون إيذاء الآخرين.
  • يجب على الآباء استخدام التعزيز الإيجابي عندما يمر فترة زمنية محددة دون أن يظهر الطفل أي سلوك عدواني، ويجب على المعلمين اتباع نفس الخطوات وتشجيع الطفل وتعزيز السلوك التعاوني والاندماج في الأنشطة الاجتماعية السليمة.
  • يجب الحد من وجود نماذج عدوانية والابتعاد عن أساليب المعاملة القاسية مع الأطفال العدوانيين، وتوجيه الاهتمام للطفل الذي تعرض للعدوان ومنحه الوقت الكافي لممارسة الأنشطة.

هل يمكن منع العدوان على الاطفال؟

في حين أنه قد لا يكون من الممكن منع العدوان تمامًا ، إلا أن بعض الاستراتيجيات يمكن أن تساعد في تقليل احتمالية حدوثه:

  • التدخل المبكر: قم بمعالجة أي مشكلات أساسية أو عوامل الخطر في أقرب وقت ممكن ، مثل توفير بيئة منزلية آمنة ومستقرة ومعالجة التأخيرات في النمو.
  • تعليم المهارات الاجتماعية والعاطفية: تعزيز الذكاء العاطفي والتعاطف ومهارات الاتصال الفعال من خلال الأنشطة والتعليم المناسبة للعمر.
  • شجع العلاقات الإيجابية: عزز العلاقات الداعمة مع العائلة والأصدقاء ونماذج إيجابية لتعزيز المهارات الاجتماعية وتقليل العزلة الاجتماعية.
  • إدارة التعرض للعنف الإعلامي: قم بمراقبة وتقييد تعرض الأطفال لمحتوى الوسائط العنيف ، حيث يمكن أن يساهم في السلوك العدواني.
  • تعزيز آليات التأقلم الصحية: علم الأطفال كيفية إدارة التوتر والإحباط والغضب بطرق صحية ، مثل النشاط البدني أو المنافذ الإبداعية أو تقنيات الاسترخاء.

تذكر أن كل طفل فريد من نوعه ، وتتطلب معالجة العدوان نهجًا فرديًا مصممًا وفقًا لاحتياجاته وظروفه الخاصة.

من الأسئلة الشائعة.

س: ما هو العدوان عند الاطفال؟

العدوان عند الأطفال يشير إلى السلوك العدائي أو العنيف أو المقصود منه إيذاء الآخرين. يمكن أن يظهر في أشكال مختلفة ، مثل العدوان الجسدي (على سبيل المثال ، الضرب والركل) ، والعدوان اللفظي (على سبيل المثال ، الصراخ ، ونداء الألقاب) ، أو العدوانية العلائقية (على سبيل المثال ، الإقصاء الاجتماعي ، ونشر الشائعات).

س: ما هي الأسباب الشائعة للعدوان عند الأطفال؟

يمكن أن يكون للعدوان عند الأطفال أسباب متعددة ، بما في ذلك:

  • العوامل البيولوجية: يمكن أن يساهم الاستعداد الوراثي ، أو تشوهات الدماغ ، أو الاختلالات في النواقل العصبية في السلوك العدواني.
  • العوامل البيئية: يمكن أن يؤدي التعرض للعنف أو الإهمال أو سوء المعاملة أو الأبوة غير المتسقة أو البيئة المنزلية الفوضوية إلى زيادة احتمالية السلوك العدواني.
  • سلوك النمذجة: قد يقلد الأطفال السلوكيات العدوانية التي يلاحظونها في أسرهم أو أقرانهم أو وسائل الإعلام.
  • نقص المهارات الاجتماعية: يمكن أن تؤدي الصعوبة في إدارة الغضب أو الإحباط أو النزاعات إلى ردود فعل عدوانية.
  • العوامل العاطفية: الشعور بالغضب أو الخوف أو انعدام الأمن يمكن أن يؤدي إلى سلوك عدواني لدى الأطفال.

س: في أي عمر يظهر العدوان عادة عند الأطفال؟

يمكن أن يظهر العدوان في وقت مبكر مثل الطفولة ، في حوالي سن الثانية. وغالبًا ما يصل إلى ذروته في عمر 4 إلى 5 سنوات ويميل إلى الانخفاض عندما يطور الأطفال المهارات الاجتماعية والعاطفية. ومع ذلك ، قد يستمر بعض الأطفال في إظهار العدوانية بعد مرحلة الطفولة المبكرة إذا لم تتم معالجة العوامل الأساسية.

س: كيف يمكنني التفريق بين السلوك العدواني الطبيعي والمشكلة الأكثر خطورة؟

في حين أن نوبات العدوانية العرضية يمكن أن تكون نموذجية عند الأطفال ، إلا أن هناك علامات قد تشير إلى وجود مشكلة أكثر خطورة. تشمل هذه العلامات:

  • التكرار والشدة: السلوك العدواني الذي يحدث بشكل متكرر ويكون شديد الشدة.
  • المدة: العدوان الذي يستمر لفترة طويلة من الزمن ، بما يتجاوز ما هو متوقع من الناحية التنموية.
  • التأثير على الآخرين: العدوان الذي يؤذي الآخرين جسديًا أو عاطفيًا.
  • عدم الندم: الطفل الذي لا يشعر بالذنب أو الندم بعد أعمال عدوانية.
  • العزلة الاجتماعية: العدوان الذي يؤدي إلى الإقصاء الاجتماعي أو صعوبة تكوين العلاقات والحفاظ عليها.

إذا لاحظت هذه العلامات أو كانت لديك مخاوف بشأن عدوانية طفلك ، فمن المستحسن طلب التوجيه المهني من طبيب الأطفال أو أخصائي الصحة العقلية أو مستشار المدرسة.

س: كيف يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية التعامل مع العدوانية عند الأطفال؟

فيما يلي بعض الاستراتيجيات للتعامل مع العدوان عند الأطفال:

  • نموذج السلوك المناسب: أظهر الهدوء والتعاطف وحل المشكلات بطريقة بناءة لتقديم أمثلة إيجابية.
  • تعليم مهارات التأقلم البديلة: ساعد الأطفال على تحديد مشاعرهم والتعبير عنها بطرق غير عدوانية ، مثل استخدام الكلمات ، أو أخذ نفسا عميقا ، أو الانخراط في أنشطة مهدئة.
  • ضع توقعات وعواقب واضحة: ضع قواعد وحدود متسقة ، وفرض عواقب منطقية للسلوك العدواني.
  • تشجيع التعاطف وتبني وجهات النظر: علم الأطفال مراعاة مشاعر واحتياجات الآخرين ، وتعزيز التفاهم والتعاطف.
  • تعزيز السلوك الإيجابي: امدح الأطفال ومكافأتهم عندما يظهرون السلوك المناسب ويديرون النزاعات بشكل سلمي.
  • خلق بيئة آمنة ومنظمة: توفير بيئة رعاية يمكن التنبؤ بها تقلل من المحفزات وتعزز الرفاهية العاطفية.
  • اطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر: إذا استمر العدوان أو اشتد على الرغم من الجهود المبذولة لمواجهته ، فاستشر أخصائي الصحة العقلية لمزيد من التقييم والإرشاد للمزيد عن افضل خدمات جليسة اطفال بالرياض .
Author

Write A Comment