قواعد الإتيكيت ليست رفاهية.. 13 نصيحة لتربية طفل مهذب

نعلم أن الأطفال مثلُ الإسفنج، حيثُ يمتلكون قدرةً فائقةً على استيعاب الأثر الكلِّي الذي يحيط بهم. لذا يتوجَّبُ على الوالدين أن يُدرِّسوا لهم فنون الأخلاق وأن يُعزِّزوها. إلا أنَّ إقناع الطفل بالامتثال للأخلاق الأسمى يمكن أن يكون أمراً صعباً حينما يتجاوز أقرانه في المدرسة تلك القيم. تُعتبر تعليم الطفل الاتيكيت مهمًا من تنشئة الأطفال، فهي تساعدهم على فهم كيفية التصرف والتعامل بأدب واحترام في مختلف المواقف. عندما يتعلم الطفل قواعد الإتيكيت منذ صغره، يكون لديه أساس قوي يمكنه الاستناد إليه عندما يكبر. وسنستعرض أهمية تعليم الطفل قواعد الإتيكيت ونقدم بعض النصائح العملية للآباء والمربين.

ما هي قواعد الإتيكيت؟

قبل أن نبدأ في تعليم الطفل الاتيكيت، دعونا نتعرف على ماهية هذه القواعد. يُشار إلى الإتيكيت بأنه مجموعة من القواعد والسلوكيات التي تحدد كيفية التصرف والتعامل في المجتمع. تعتمد قواعد الإتيكيت على الاحترام والتعاون وتعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية.

أهمية تعليم الطفل قواعد الإتيكيت.

تعليم الأطفال قواعد الإتيكيت له العديد من الفوائد. أولاً وقبل كل شيء، يساعد التعليم المبكر لقواعد الإتيكيت في بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته الاجتماعية. يعلمهم كيفية التعامل مع الآخرين بلطف واحترام، ويعزز قدرتهم على التواصل بفعالية.

التواصل الاجتماعي.

تعليم الطفل قواعد الإتيكيت يساعده على التواصل الفعّال مع الآخرين وتطوير مهاراته الاجتماعية. سيكون لديه فهم أفضل للسلوكيات المقبولة وغير المقبولة في المجتمع، مما يمكنه من بناء علاقات صحية وإيجابية مع الناس.

الاحترام والتقدير.

تعليم الإتيكيت يساعد الأطفال على فهم أهمية الاحترام والتقدير للآخرين. سيتعلمون كيفية التعبير عن الشكر والاعتذار والمرحبا، وكيفية التعامل بلطف واحترام مع الآخرين بغض النظر عن أختلافاتهم.

الثقة بالنفس.

تعليم الإتيكيت يساعد الطفل في بناء الثقة بالنفس والاعتزاز بنفسه. عندما يكون الطفل على دراية بالسلوك المقبول في مختلف المواقف الاجتماعية، سيشعر بالثقة في التعامل مع الآخرين وفي نفسه.

النجاح الأكاديمي والمهني.

تعلم الإتيكيت يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم في العمل والدراسة. ستساعدهم قواعد السلوك المناسبة في الصف وفي بيئة العمل على التفاعل بشكل إيجابي مع المعلمين والزملاء والزملاء في المستقبل، مما يعزز فرص نجاحهم الأكاديمي والمهني.

الثقافة العامة.

تعلم الإتيكيت يساهم في تطوير الثقافة العامة للطفل. سيكون لديه معرفة بالأصول والقيم الاجتماعية المهمة، وسيتعلم عن التقاليد والعادات الاجتماعية في مجتمعه. هذا يساعده على فهم التنوع الثقافي وتعزيز قدرته على التعايش مع الآخرين بفعالية.

13 نصيحة لتعليم الطفل الاتيكيت.

وفيما يلي، سنتعرَّف على بعضِ الأصول الأساسية لتعليم الطفل مهارات الأخلاق الاجتماعية وتحصيل السلوك الرفيع.

امتدحي السلوك الصالح.

في حال لاحظتِ أن طفلَك يتصرف بطريقةٍ إيجابية، فقومي بمديحه، مثلاً “أنا سعيدةٌ بشكرِك في هذا الحال”، وفيما يتعلق بالأطفال الأكبر سناً، قومي بشُكره على وضعِه الهاتف أو اللوح الذكي (التابلت) بعيداً عنه أثناء تواجده على مائدة العشاء. ولكن تجنَّبي وضع مراهقٍ في موقفٍ محرِجٍ من خلال تمجيدِهِ أمام الآخرين.

كوني نموذجاً للسلوك اللائق.

كوني قدوةً حسنة، فعندما يراكِ طفلُكِ تتحدثين بأدبٍ مع الآخرين، فسوف يتعرَّفُ بسهولةٍ على آدابِ الحوار. لذا انتبِهي إلى طريقةِ تفاعلكِ مع زوجِكِ أو أفرادِ أسرتِكِ المقرَّبين. أرسلي رسائلَ شُكرٍ واطلُبي الأشياءَ بأدبٍ وأظهري تقديرَكِ عندما يتصفُ الناسُ باللُّطف. فإن أطفالَكِ ينتبِهونَ إلى سلوكِكِ.

انتبِهي لسلوكِكِ في المواقِفِ الصَّعبةِ.

إذا قرَّرَ طفلُكِ البالغُ من العمرِ خمسَ سنواتٍ دعوةَ أصدقائِهِ إلى حفلةِ عيدِ ميلادِهِ، فعلِّميهِ آدابَ فتحِ الهدايا ودرِّبيهِ على كيفيةِ شُكرِ ضيوفِهِ على الهدايا وكذلك على كيفيةِ الرُّدِّ إذا تلقَّى هديةً لا تُعجبُهُ.

اجلسي معَ طفلِكِ وقولي لهُ “ما الذي ستفعلُهُ لو…” ثم انتظري لترَى ما سَيُجيبُ. وساعديهِ على اكتشافِ كيفيةِ التصرُّفِ بأدبٍ في مختلفِ السِّيناريوهاتِ.

تقديم شرح موجز للسلوك.

عندما يتصرف فرعونك بأسلوبٍ غير ملائم، تجنبي الإفراط في الحديث، واشرحي سبب عدم احترامك لهذا السلوك ببساطة. فلنفترض أن فرعونك يقوم بمضغ الطعام بفمه المفتوح، فقد قولي له ببساطة: “إن الأشخاص لا يرغبون في رؤية الطعام داخل فمك”. وعندما تقومين بتعليم أبنائك الأخلاق، يجب أن تأخذي في الاعتبار ما يتناسب مع أعمارهم.

استخدام كلمات أساسية.

عندما ترسخي قواعد الأخلاق في منزلك، خذي أبنائك إلى المطاعم والمكتبات ومراكز التسوق لممارسة ما تعلموه. هبي لهم خمس كلمات وعبارات مهذبة يجب أن تكون ضمن قاموسهم الأول، مثل: “من فضلك، شكرًا لك، اسمح لي، عفوًا، لا شكرًا”.

علميهم آداب المائدة.

علّمي أبنائك أساسيات آداب المائدة منذ صغرهم، ومكّنيهم على الالتزام بهذه القواعد، وعندما يصبحون مراهقين، يجب أن تركّزي على المهارات المتقدمة، مثل آداب الهاتف ومهارات الاتصال الأكثر تعقيدًا. فإذا ملأتي ذهنهم بكميةٍ كبيرة من المعرفة في وقتٍ واحد، فقد يشعرون بالارتباك.

صحّحي الخطأ فورًا.

غالبًا، لا يدرك الأطفال الصغار جدًا ما يفعلونه، فإذا كنت تتحدثين مع صديقة، فقد يعتقد أبناؤك أنه من المقبول أن يقاطعوك. لذا، اطلبي إذنًا من صديقتك، وأخبري أبناءك أن القطع غير مناسب.

لا تصدري الأحكام المسبقة.

إذا كنتِ تحملين آراءً قويةً تجاه مجموعةٍ معينةٍ أو شخصٍ ما، فلا ينبغي لكِ أن تُعممي هذه النظرة، وليكن علمًا لأبنائكِ أن يحكموا على الأفراد بأنفسهم بناءً على تجاربهم الشخصية، وليس استنادًا إلى العرق أو الجنس أو الدين أو الجنسية.

امتناع عن التعليق على مظاهر الآخرين الجسدية

يشير موقع ميري إلى ضرورة تعليم الأبناء عدم التعليق على مظاهر الآخرين الجسدية، ما لم يكن ذلك احترامًا ملائمًا، فإن ذلك يُحَسَّن بشدة.

الامتناع عن السخرية من أصدقائكِ.

لا تسخري من أي شخصٍ على الإطلاق، فالمضايقة تُظهِر للآخرين أنكِ ضعيفة، والتحالف مع شخصٍ ضد صديقٍ هو أمرٌ جارٍ بشدة.

الاحتفاظ بالمنديل أثناء تناول الطعام.

علِّمي طفلكِ بأن يحتفظ بمنديلٍ في متناول يده؛ حتى يستخدمه لمسح فمه عند الحاجة، وعلِّميه أيضًا ألا يتجاوز الحدود مع من حوله للوصول إلى الأشياء على الطاولة.

الاستغناء عن الحذاء عند الباب.

يختارُ كثيرٌ من الأسر الحفاظَ على بيوتهم خاليةً من الأتربة التي يدخلونها من دون نزع الحذاء، وقد يشعرون بالتوتر من الضيف الذي اعتادَ في بيته المتجول بالحذاء، فبهدوء قولي لطفلكِ أن عليه نزع حذاءه ووضعه في المكان المخصص قبل دخول المنزل.

عدم فتح الأبواب المغلقة.

الأطفالُ مولَعون بالاكتشاف، وقد يتسللون بكل بساطة في البيت ويفتحون الأبواب المغلقة، لذا قولي له أن البيوت مليئةٌ بالأسرار، وأننا سنبقى في المكان الذي اختاره صاحب الدعوة لكي لا ينزعج.

نصائح لتعليم قواعد الإتيكيت للأطفال.

  • قدوة حسنة: يعتبر الأهل والمربين قدوة حية للأطفال. عليهم أن يظهروا السلوك الذي يرغبون في تعلمه الأطفال من خلال سلوكهم الخاص وأفعالهم اليومية.
  • تعليم الأساسيات: يجب على الآباء والمربين تعليم الأطفال القواعد الأساسية مثل التحية والوداع بالأدب، وقضاء الوقت مع الضيوف بشكل محترم، والاستماع بتركيز عندما يتحدث الآخرون.
  • الجماعية والمشاركة: يُشجع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الجماعية مثل الألعاب الجماعية والعمل الجماعي. يمكن أن تعلمهم الإتيكيت المناسبة للتعامل مع الآخرين والعمل كفريق.
  • التعامل مع النجاح والفشل: يجب تعليم الأطفال كيفية التعامل مع النجاح والفشل بشكل لائق. عليهم أن يتعلموا أن يكونوا متواضعين في النجاح وأن يتعلموا من الأخطاء ويستفيدوا منها في حالة الفشل.

أهم القواعد التي يجب تعليمها.

قواعد الاتيكيت الأساسية هي مجموعة من السلوكيات الاجتماعية والأخلاقية التي يجب تعليمها للأطفال. تعليم الاتيكيت يساعد الأطفال على تطوير مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين بطريقة مهذبة ومحترمة. فيما يلي بعض قواعد الاتيكيت الأساسية التي يمكن تعليمها للأطفال:

 

  • قاعدة التحية والوداع: يجب على الأطفال أن يتعلموا كيفية التحية والوداع بشكل مهذب، مثل قول “مرحبًا” عند اللقاء و”وداعًا” عند الرحيل.
  • قاعدة الشكر والاعتذار: يجب على الأطفال أن يتعلموا أن يشكروا الآخرين عندما يتلقون هدية أو يتلقون مساعدة، وأن يعتذروا عندما يخطئون أو يسببون إزعاجًا.
  • قاعدة الطلب بلطف: استخدام كلمات مثل: من فضلك.
  • قاعدة الاحترام للآخرين والممتلكات والتعاون: يجب على الأطفال أن يتعلموا كيفية التعامل بشكل محترم مع الكبار والأقران، وأن يظهروا الاحترام لأفكار الآخرين ويتعاونوا معهم.
  • التحكم في الغضب والتعامل مع الصعوبات والصبر: يجب على الأطفال أن يتعلموا كيفية التحكم في مشاعر الغضب والتعبير عنها بشكل صحيح، وأن يتعلموا كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات بطريقة هادئة وبناءة.
  • السلامة الشخصية: يجب على الأطفال أن يتعلموا حفظ مسافة آمنة وعدم التداخل مع المساحة الشخصية للآخرين، وأن يتعلموا كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل لائق وغير عدواني.
  • الاستماع الجيد: يجب على الأطفال أن يتعلموا كيفية الاستماع بتركيز واحترام عندما يتحدث شخص آخر، وأن ينتظروا حتى ينتهي الشخص قبل أن يتكلموا.
  • الطاولة والتناول: يجب على الأطفال أن يتعلموا آداب تناول الطعام، مثل استخدام الأدوات الصحيحة، وعدم التحدث والتشمت أثناء الأكل، والتقدير للطعام المقدم.
  • النظافة الشخصية: يجب على الأطفال أن يتعلموا أهمية النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، والاعتناء بمظهرهم الشخصي.

من الأسئلة الشائعة.

س: ما أهمية تعليم الأطفال آداب السلوك؟

تعليم الأطفال آداب السلوك يساعدهم على تنمية المهارات الاجتماعية ، واحترام الآخرين ، والسلوك السليم في المواقف المختلفة. يعدهم للتفاعلات المستقبلية ويساعدهم على التنقل في البيئات الاجتماعية بثقة واتزان.

س: في أي عمر يجب أن أبدأ بتدريس آداب السلوك لطفلي؟

يمكنك البدء في تقديم مفاهيم آداب السلوك الأساسية للأطفال في وقت مبكر من سن ما قبل المدرسة (حوالي 3 إلى 5 سنوات). ومع ذلك ، يمكن أن يزداد عمق الدروس وتعقيدها تدريجياً مع تقدمهم في السن وفهمهم للمعايير الاجتماعية بشكل أفضل.

س: ما هي بعض قواعد الآداب الأساسية لتعليم الأطفال؟

بعض قواعد الآداب الأساسية لتعليم الأطفال تشمل قول “من فضلك” و “شكرًا” ، واستخدام كلمات مهذبة ، واحترام المساحة الشخصية ، والاستماع عندما يتحدث الآخرون ، وممارسة آداب المائدة الجيدة ، والالتزام بالمواعيد ، وإبداء الامتنان والتقدير.

س: كيف يمكنني تعليم الأطفال آداب المائدة؟

يمكن تدريس آداب المائدة من خلال الممارسة المتسقة وتقديم مثال جيد. ابدأ بتعليم آداب المائدة الأساسية مثل الجلوس بشكل صحيح ، واستخدام الأواني بشكل صحيح ، والمضغ بفم مغلق ، وطلب الإعفاء. انخرط في وجبات عائلية منتظمة حيث يمكنك تعزيز هذه الأخلاق وتقديم تذكيرات لطيفة عند الحاجة.

س: كيف يمكنني تعليم الأطفال أن يكونوا محترمين ومراعاة للآخرين؟

تعليم الأطفال احترام الآخرين ومراعاتهم يمكن أن يتم من خلال التأكيد على أهمية اللطف والتعاطف ومعاملة الآخرين بالطريقة التي يرغبون في أن يعاملوا بها. شجعهم على الاستماع بفاعلية ، وأن يكونوا مهذبين في تفاعلاتهم ، والمشاركة والتناوب ، ومراعاة مشاعر واحتياجات الآخرين.

س: كيف يمكنني شرح أهمية النظافة الشخصية والعناية بالأطفال؟

لتعليم الأطفال عن النظافة الشخصية والعناية الشخصية ، اشرح لهم أن العناية بأجسادهم ومظهرهم مهم لصحتهم ورفاهيتهم وكيف ينظر إليهم الآخرون. علمهم تنظيف أسنانهم بالفرشاة ، وغسل أيديهم بانتظام ، والاستحمام بانتظام ، والحفاظ على شعرهم أنيقًا ، وارتداء الملابس المناسبة للمناسبات المختلفة.

س: كيف أجعل دروس الإتيكيت ممتعة وجذابة للأطفال؟

لجعل دروس الإتيكيت ممتعة للأطفال ، استخدم الأنشطة التفاعلية والألعاب ولعب الأدوار ورواية القصص. قم بإنشاء سيناريوهات يمكنهم من خلالها ممارسة آداب السلوك المناسبة ومكافأة جهودهم بالثناء أو الحوافز الصغيرة. اجعل تجربة التعلم تفاعلية ومناسبة للعمر للحفاظ على اهتمامهم.